إلى الفنان طارق العلي
نعم، أتيت لمشاهدة مسرحيتك الساخرة (خاربة خاربة) مغصوبة وكارهة كل ذلك من أجل رغبة أهلي في تغيير الجو وكسر الروتين، أتيت إلى مسرحيتك الهابطة وأنا كلي ثقة بأنها لن تحوز على إعجابي بـ فنك.. كان أملي الوحيد بأن أجد التكانة عند الفنان عبدالرحمن العقل لكنه الآخر لم يعد كسابق عهده، وقد أيقنت بأني وسط معمعة كوميديا عبيطة وقذرة.. لا مفر
ما عندهم كرامة؟ إني مستغربة، في قمة اندهاشي.. كيف لإنسان تهان كرامته.. وتسقط رجولته.. ويظل مبتسماً إليك.. راضياً بهسترتك واستهزائك به؟ "هالناس ما عندهم كرامة؟" أو انك / كما ذكرت في مسرحيتك / انك دافع له فلوس .. عشان يفرح بخيبته؟ المسألة يا "طارق" تعدى الهسترة والكوميديا العبيطة و وصلت للإهانة والتجريح والكف والرفس
هل تذكر اساتذة الكوميديا؟ عبدالحسين عبدالرضا، سعاد عبدالله وحياة الفهد، محمد المنصور وغيرهم.. هل تجد شيء من فنك الهابط في مسرحيات /على هامان يا فرعون/ عزوبي السالمية/باي باي لندن إلخ...؟
طارق، انك لا تمتلك كوميديا الموقف! .. أصبحت كالمفلس فنياً، اسلوب مكرر، كوميديا مطامر، كلام مخجل واسلوب عبيط.. هذا استنتاجي عن مسرحياتك الأخيرة، بالأخص، خاربة خاربة.. قد حاولت ان تتناول مشكلة اجتماعية لكنك فشلت في رسم سيناريو يحترم الجمهور، إن لم يكن كذلك.. اسألك ما ضرورة تكرار مشهد "العيال" اللي يدخلون ويطلعون غرفة نوم ابوهم المتزوج والغرفة الأخرى لأمهم المتزوجة في ليلة الزفاف بنفس البيت؟ ما المضحك في ذلك؟ إن طاحوا عليهم في وضع مخجل!؟
أيضا تعليقاتك الساخرة على الجمهور في السطر الأول شيء لا يتقبله المنطق، أيفترض ان نضحك على الجمهور أم نضحك على المسرحية؟.. كيف تسمح لشخصك إهانة الجمهور؟.. هل تذكر الشاب / اللي مهزلته / صاحب البلوزة الصفرا؟.. ما ذنبه بأن تعلق على خروجه بأون المسرحية بـ أنه / ما مداك تسوي بي بي توك ياي قاعد / وعندما دخل المسرح وجلس مكانه رديت تقول له /مو لابس حفاظه /.. بصراحة حسافة على سعر التذاكر اللي دخلت جيك وحسافة إني ضيعت وقتي معاك